١- مجموعة برمجيات وليس جهاز كهربائي
الذكاء الاصطناعي يهدف لتصميم آلة قادرة على تحقيق هدف معين بطريقة مشابهة للبشر (أو تتعدى قدرة البشر). غالباً عبارة عن خوارزميات (برمجيات معينة) تعمل على كمبيوتر أو مجموعة كمبيوترات (مثل التي في الصورة) . فهو ليس جهاز كهربائي بديل للدماغ البشري (إعتقاد خاطئ عند البعض).
٢- يتشكل من مجموعة أهداف وقدرات مختلفة
يشمل القدرة على التعلم (Machine Learning)، القدرة على تنظيم العلوم وفهمها (Knowledge Representation)، القدرة على تحليل اللغة (NLP)، القدرة على فهم الصوت (Speech Recognition)، و فهم وتحليل الصور والفيديو (Computer Vision)، حل المشاكل، الإبداع، التعامل العاطفي والمجتمعي، تحريك الروبوتات (ليس جزء أساسي من الذكاء الاصطناعي رغم أن بعض الناس يعتقدون انه هو الذكاء الاصطناعي)، الذكاء العام (AGI) ويشمل القيام بجميع ماسبق، بالإضافة للذكاء الخارق (Super intelligence). لا يوجد اتفاق على الذكاء الخارق بين العلماء، لكن طريقة الوصول اليه هو أنه متى ما تم الوصول لذكاء بمستوى بشري يمكن نسخه وجعل الهدف لهذه الخوارزميات تصميم عميل (AI agent) أذكى منها وإعادة الكرة حتى يتم تصميم ذكاء خارق. نظرياً كل ما تحتاجه لصنع ذكاء خارق هو مجموعة كمبيوترات قوية والكثير من الكهرباء -في حال الوصول لذكاء بمستوى بشري.
٣- البحث فيه قديم ومتشعب
معضلة الذكاء الاصطناعي قديمة و معقدة وله تفصيلات كثيرة و يوجد اختلاف بين العلماء على ما الذي يدخل من ضمن الذكاء الاصطناعي و اختلاف على الطرق التي ينبغي اتباعها من اجل الوصول للهدف. كان هناك تفاؤل كبير قبل سبعين عام بأنه خلال ٢٠ سنة سيتم حل معضلة الذكاء الاصطناعي!! حتى الآن نحن بعيدين جداً عن حله بالكامل. هناك معتقد عند فئة كبيرة من العلماء في المجال تعرف بال (Connectionism) وترى بأنه يمكن حل كل الذكاء الاصطناعي فقط بتوصيل شبكة كبيرة من التوصيلات الحسابية (Artificial Neural Network) و تدريبها على كمية كبيرة جداً من البيانات. هذا التوجه تتتبناه شركات مثل Google.
٤- تطبيقات مهولة، لم نر منها بعد إلا القليل
ساهم البحث فيه بشكل كبير في تطوير أدوات مفيدة مثل تعلم الآلة (ML) والتي بدورها ساهمت في تطبيقات في الطب والاقتصاد (التطبيقات للأدوات وليس للذكاء الاطظناعي بحد ذاته). تطبيقات الذكاء الاصطناعي كبيرة و ستغير حياة البشر بشكل كبير، لم نر منها في تعاملاتنا اليومية إلا القليل (تطبيقات جوجل معظمها تستخدم نوع أو آخر من الذكاء الاصطناعي، الآيفون الجديد يستخدمه للتعرف على الوجه (Face Recognition)، أمازون تستخدمه لبيع منتجات ملائمة (Recommender System)، وبرامج التنبؤ بأسعار الأسهم. بشكل نسبي لم نر الشيء الكثير بعد من الذكاء الإصطناعي حتى اللحظة، ولكن كل ذلك سيتغير بشكل جذري! القيادة الذاتية للسيارات والقدرة على الكشف المبكر على أمراض السرطان تعتبر من أهم التطبيقات الحالية التي يتم تطويرها. تقريباً كل مجال في حياتنا اليومية سيدخله الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر لزيادة الفعالية (Productivity) أو لتقليل التكلفة (Cost Reduction) أو لاستبدال الجانب البشري بالأتمتة (Automation).
٥- نقطة التحول: البيانات و القدرة الحوسبية
على الرغم من أن العلوم المرتبطة بالذكاء الإصطناعي لم تتطور بشكل جذري خلال العقد الأخير إلا أن المجال عاد للسطح بشكل قوي. مالذي حدث في الآونة الأخيرة إذاً؟ الوفرة المهولة للبيانات (Data)، والتطور الكبير في القدرة الحوسبية ورخصها (computing power) تحديداً الحوسبة المتوازية (parallel computing) والموجودة في كروت الشاشة الخاصة بأجهزة الألعاب (GPUs). كل ذلك ساهم في قدرة الخوارزميات القديمة (من الثمانينات والتسعينات) على العمل بشكل ممتاز حالياً وتجاوز الطرق البرمجية المعروفة (hand-crafted features) في كثير من المهام البشرية. أصبح من السهل الآن تدريب هذه النماذج على عمل مهام كانت تعتبر صعبة أو شبه مستحيلة على الآلة، مثل التعرف على خلايا السرطان او القيادة الذاتية للسيارات.
شكرا جزيلا على المقالة اكثر من رائعة و مفيدة و لخصت مقالات كثيرة لكل من يود التعرف على علم الذكاء الاصطناعي..
اتمنى لكم المزيد من التقدم و النجاح ..
مقالة ممتازة اشكركم عليها
مقاااله ممتازه. مزيد من التقدم
شكرا الف مرا شكرا شكراً الله يعطيك العافيه♥️
مدونتكم رائعة ، اثرت معلوماتي و بحثي الذي انا بصدد العمل عليه في مجال متعلق بالذكاء الاصطناعي ،، ارجو للتكرم بقبول اشتراكي